10 عادات لصباحات أجمل

أهلا يا أصدقاء

 تمر علي أيام أشعر أني دخلت في روتين باهت، ينتهي اليوم بسرعة البرق، لا إنجازات ولا طاقة ولا متعة. وكأنها أيام ليست محسوبة من الحياة، باستثناء أنها كذلك، وهذا الأمر المزعج فيها أنها محسوبة والوقت يمضي..
الانخراط في هذا الروتين قد يكون مؤذي، تختلف ظروف كل شخص والأسباب التي تلقي به في هذا الروتين، وعلى اختلاف اسبابي على مدى الأيام اكتشفت عادات تساعدني أخرج من هذا المأزق..

العادات بسيطة وقد يعتبرها البعض تفاصيل ثانوية لايمكن أن تؤثر لكني أعدكم أنها على صغرها إذا اجتمعت وأصبحت جزءاً من روتينك اليومي ستحدث الفرق وكأنها مسامير صغيرة بدونها ليست السفينة إلا كومة خشب..

عندي قاعدة في الحياة وهي أن بداية اليوم تحدد مصير بقية اليوم، فالطريقة والمزاج الذي نبدأ به غالباً يؤثر مباشرة فيما بعده، أشبه بتأثير الدومينوز، تحتاج دفعة بسيطة أول الأمر و ما إن تبدأ حتى تتابع بتلقائية وتناغم، السر كله في وضع القطع الصحيحة الملائمة لك..

وإن كان الأمر كذلك فالقطعة الأولى حتماً هي الاستيقاظ باكراً لاتاحة وقت لكل النشاطات المؤثرة

الاستيقاظ مبكراً قد يكون تحدي لشخص يمر بوقت عصيب أو ظروف مزعجة، إذ أننا نعمد للنوم كوسيلة للهرب ونستثقل بداية اليوم وهنا نحتاج لعادات تحفزنا وتساعدنا على الاستيقاظ بشعور أفضل وبنفس مقبله على الحياة والبقاء بنفس الحيوية لنهاية اليوم..

أولا: النوم والمكان مرتب.

إذا كنت أعلم أن المنزل في حالة فوضى ستكون احتمالات عودتي للنوم أضعاف ما لو كان نظيف ومشرق. لا أحد يرغب في الاستيقاظ باكراً ليغسل الصحون أو ينظف المكان. لذا فإن قضاء نصف ساعة نهاية اليوم في تعديل المكان الذي سأصحوا عليه يصنع كل الفرق في ردة فعلي واستقبالي لليوم ويغريني لإعداد فطور جميل.
فكروا بهذه الطريقة: ساعة التنظيف هي نفسها، والجهد المبذول هو نفسه سواءً كان قبل النوم أو في الصباح، الفرق سيكون في حالتك النفسية ومزاجك الصباحي.

ثانياً: النوم المبكر والمريح

الاستيقاظ بعد نومة طويلة ومشبعة يختلف أثره على أداء العقل والجسد كلياً من استيقاظ بعد نوم متقطع أو قصير أو غير مريح.

بالطبع كل شخص يمكنه ممارسة روتينه المسائي الخاص والنوم على “الجنب اللي يريحه”، حرفياً. روتين النوم المريح بالنسبة لي تلقائي ولا أحتاج تكلفه لأنني لا أستطيع النوم بدونه. أفرش أسناني وألبس ملابس مريحة للنوم وأشرب كأس ماء، وأحرص أن أنام على فراش نظيف ومرتب.

والأهم النوم في وقت مبكر، طريقتي في تعديل نومي الالتزام بالاستيقاظ في ساعة معينة يومياً لمدة أسبوع حتى ولو لم أحصل علي كفايتي من النوم. وبعدها يتعود الجسم على التوقيت فتلقائياً يشعرني بالنعاس في وقت مناسب لتوقيت الاستيقاظ، الأمر سهل ولا يحتاج جهد بل التزام فقط. أول الأيام قد تكون تحدي ولكن ما إن تتجاوز الأيام الأولى ينتهي الجزء الصعب لتعديل النظام.

ثالثاً: بداية بلا توتر

 من أسوأ ما يمكن أن تفعله لروتينك الصباحي أن تستفتح أول يومك بتصفح شبكات التواصل، فهي لا تضيع عليك ساعة أو ساعتين فحسب بل تشحنك بمشاعر غير صحية للصباح، صفحتك خالية في أول اليوم فلا حاجة لملئها بالكثير من الأفكار العشوائية والمقارنات الخاطئة والمعلومات المحزنة والتيارات المتشاحنة، يمكن تصفح الجوال لعشرة دقائق لقراءة أي رسالة أرسلت لك أو مكالمة فاتتك ثم تتركه جانباً

إبدأ يومك قبل تغذيته بأيام الآخرين وأفكارهم ومشاكلهم.

رابعاً: ترتيب السرير

في كتاب make your bed  للجنرال ويليام مكريفن يذكر أن من أول الأشياء التي تعلموها في العسكرية البحرية هي كيف يرتبون الفراش بإتقان .. يدخل الضابط ويتفحص السرير ليتأكد من أن العمل تم على أكمل وجه، الفراش مطوي تحت السرير والزوايا مرتبة والمخدة في المكان الصحيح والبطانية مطوية بعناية حافة السرير. يقول أن الأمر بدا سخيفاً، إذ أنه ورفاقه كانوا يعتقدون أنهم يتدربون ليكونوا جنود أقوياء وشجعان وفي النهاية يتم تقييمهم على مهارات منزلية! .. إلا أنه أدرك الحكمة في ذلك لاحقاً، وهي أن الأشياء الصغيرة مهمة، لأنك إن لم تستطع فعل الأشياء الصغيرة بطريقة صحيحة، لن تتمكن من فعل الأشياء الكبيرة بطريقة صحيحة.

الحمكة الأخرى التي استشعرها ويليام أن هذا الإنجاز الصغير بداية اليوم يشعره بشيء من الفخر مما يدفعه لإنجاز آخر ثم آخر غيره.

من الأشياء التي تحفزني لترتيب السرير وتعطيني غيمة سعادة صباحية المفارش الجميلة والتنويع فيها، أغير شكل الفراش باستمرار، وكل مرة يصل طرد مفرش جديد بالبريد يرمقني زوجي بنظرة “هل سنتحدث عن مشكلتك مع إدمان المفارش” وأرمقه بنظرة “من أنت؟ أنا لا أعرف مايحصل من حولي” ثم أنسحب بعيداً وأنا أمارس الاختفاء التدريجي .. زوجي يتهمني بإدمان المفارش، لكن بجدية، كلنا نعلم أن هذا صحيح. المشكلة الحقيقة هنا أنه لا يعتقد أنها أنواع مختلفة. فكل مجموعتي ذات الطيور يرى أنها شكل واحد. وهذا ليس ذنبي أنا! لا يهم، ما أردت قوله أن التغذية البصرية وجمال المحيط مهم للصحة النفسية ولذلك تهتم دور النقاهة بجمال المكان وحياته حتى ينعكس ذلك على النازلين بها وتساعدهم في عملية التشافي وكذلك الأماكن الأخرى برغم ان المهندسين يتعاملون مع المواد إلا أن الهدف النهائي هو الشعور الذي سيصل للآخرين عند دخولهم تلك الأماكن.
*المفرش الأبيض في الصورة من موقع مفارش الحبيب. معلومات أكثر نهاية التدوينة

خامساً: تبديل الملابس

الملابس الجميلة ترفع ثقتك وتنثر القليل من البهجة على اليوم، حتى حركتك تصبح أكثر نشاط وحيوية وتكون بنفسية مستعدة للعمل بعكس لباس النوم حيث يجعلك تشعر بالخمول ولباس غير مرتب أو نظيف سيشعرك بالإهمال والحزن على الذات، كل شيء تختاره يضيف القليل على شعورك.

سادساً: كأس ماء

مهم شرب كأس ماء قبل الإفطار، قرأت أنه بعد شرب الماء بـ ٩٠ دقيقة يرتفع معدل حرق الدهون في الجسم لـ ٢٤٪  وبالتالي يساعد الجسم يستفيد أكثر من طاقة أكل الفطور، وأيضاً بما أن الدماغ أغلبه ماء فالجفاف يضعف نشاطك العقلي مما قد يشعرك بالخمول وتقلب المزاج والتعب. الماء دائماً فكرة جيدة.

سابعاً: استنشاق الهواء الطبيعي

 أياً كانت البقعة الجغرافية غالباً يكون وقت الشروق معتدل الجو ورائحته جميلة، عادةً أقوم بجولة لري النباتات في حديقتي الخلفية، وهي عادة تبهجني. فالزراعة البسيطة تعتبر من أنواع العلاج الطبيعي لمن يعانون من التوتر والاكتئاب. فلو وضعت حوض نباتات بجانب النافذة أو خارج الغرفة سيكون تأثيرها لطيف على يومك وتشجعك على الخروج او فتح النافذة واستنشاق هواء الصباح النقي. ابدأوا بشتله سهلة كالنعناع، سيمتعكم قطفه كل صباح لوضعه مع كوب الشاي أو في ساندويتش اللبنة أو مع عصير ليمون منعش.

ثامناً: الإفطار

أحب وجبة لي هي الإفطار، أحب أخذ وقتي في إعدادها، أحب تنسيق العناصر وتجربة وصفات ومكونات جديدة. لكن المهم أن تكون وجبة متكاملة مشبعة لأن الأعتماد الأول في الطاقة عليها.. فأياً كان ماتفعله، لا تتخطى هذه الوجبه.

تاسعاً : التخطيط لباقي اليوم

كتابة أهداف أو مهامك اليومية بداية اليوم يشعرك بالخفة، لا يلزم الكتابه فعلياً – وإن كنت أنصح بذلك – تحديدها ذهنياً يكفي حتى لا تمشي طوال اليوم وأهداف حياتك كلها تلحقك على شكل غيمة سوداء فوق رأسك. تحديد مهام يومك بقدر معقول وممكن يريح البال من التشتت والشعور بالإحباط. الإفطار وقت مناسب لقضاء وقت جودة مع العائلة ومشاركة خطة بقية اليوم معهم، أعتقد أني اعتدت التفكير بخطة اليوم لأن أبي كان دائماً يسألنا على الإفطار أو الغداء (وش مخططاتكم اليوم) ثم يكرر السؤال حتى يحصل على إجابه من كل شخص على المائدة، بشكل أو بآخر اعتدت التفكير التخطيطي لتفاصيل يومي غير المهمة وتعلمت أن كل شيء أقضي وقتي به يستحق ذكره والتخطيط له فأصبحت ألتزم هذه العادة بشكل يومي، أحياناً أستبق اليوم و أفكر بالمهام التي أرغب بانجازها من الليلة السابقة خلال أفكار ما قبل النوم.

عاشراً: تمارين الصباح

التمارين الصباحية من الأمور التي أجاهد نفسي للالتزام بها, فالشعور بعد نصف ساعة من التمارين لايشبه الشعور قبلها، تتدفق الطاقة وأشعر بنشاط وحماس لانجاز أي مهمة، غير الشعور الجميل بالعناية بالنفس والاهتمام بالصحة. متأكدة أن البعض يجدون الالتزام برياضة صباحية أمر سهل وممتع وأتمنى أن أصل لهذه المرحلة يوماً ما..

وبهذا يكون يومي بدأ بداية رائعة وأكون في مزاج عالي للعمل على أي شيء خططت لعمله.. كل هذه العادات سهلة وتنتهي غالباً قبل الساعة العاشرة عند استيقاظك مبكراً، ويكون لك باقي اليوم لعمل أي شيء بعد أن تجاوزت عقبة الحالة النفسية لهذا اليوم، في الغد، نكرر نفس الروتين حتى يصبح أسلوب حياة جميل ومثمر على أيامنا..

..

 المفرش في صورة ترتيب السرير من مفارش الحبيب، ممتنة لهذه الشركة الرائعة لدعمها لمحتوى المدونة
من تجربتي لمفرشهم الفندقي وغسله عدة مرات أرى أنه ذا جودة عالية محافظ على شكله ولونه. المفرش بحشوة يمكن تبديلها حسب حشوتكم المفضلة .. خياراتهم كثيرة وتعاملهم ممتاز، أنصح بالاطلاع على موقعهم خلال هذا الرابط.

 

..

ماذا عنكم؟ شاركونا عاداتكم الصباحية التي تجعلكم تعيشيون بقية اليوم بحيوية ونشاط

وأتمنى لكم أياماً وصباحات ملونة

from مدونة أروى http://arwa.cc/10765