حقيقة الروبوتات التي يفوق ذكاؤها ذكاء الإنسان !! (روبوتات الزحف)
مما لا شك فيه أن العالم الرقمي ، التقني و التكنولوجي فرع من الفروع المتعددة لكلمة أخذت من الحيز مساحة كبيرة في أعوامنا القليلة الماضية ،إنها العلم ، و الذي يعرف بكونه ذلك الإدراك المطلق لأمور عالمنا الفيزيائي من قوانين تضبطه مرورا عبر نظريات تسطع في سماء الفكر العقلاني المادي التجريبي ، و لعل الذكاء الإصطناعي قوة تعرضت لإحتكاكات مهملة و غير منمذجة بسبب التنبؤات الكثيرة التي تقر بصريح العبارة أن الذكاء الإصطناعي في الأعوام المقلبة سيصبح المقياس الذي تقاس به مدى نجاح دولة معينة ، إضافة إلى أنه سيصبح قادرا على تعزيز النمو الاقتصادي بحلول عام 2035 .
هذه النقطة الأخيرة جعلت الكثير من المؤسسات و أصحاب الفكر الثابت ينهجون إستراتيجية الإستثمار في مجال الذكاء الإصطناعي ، ففي الأشهر الماضية إلتقطت أذني أنباء صحيحة مسبقا ، تقر على أن هنالك شركة تضم كبار العلماء في علم الأعصاب و المتعلق بها إضافة إلى إختصاصيين في مجالات التكنولوجيا المتعددة ، كل هؤلاء الأشخاص يعملون على إبتكار سحابة رقمية توضع في مكان معين ضمن الدماغ و مرتبطة بطريقة معقدة من الإدراك الحسي و السيالات العصبية المفرزة من طرف الدماغ و المحفزة بالكالسيوم ، هذه السحابة لها القدرة على الإتصال مع أي ألة تقنية ، فإذا كان على سبيل المثال و ليس الحصر ، الشخص صاحب السحابة على مستوى الدماغ أراد إجراء كتابة على لوحة المفاتيح ، فبمجرد أنه يفكر بذلك تشرح لوحة المفاتيح بالكتابة بطريقة أوتوماتيكية و بسبب ذلك الرابط الغير المرئي بين السحابة الرقمية-الدماغ البشري و الألاة المعلوماتية.فهذا فقط مثال واحدة من بين تلك المتعددة .
إنه العلم يا سادة ، و لعلك واحد من الأشخاص اللذين يتصفحون الأنترنت و يواجه بين الفينة و الأخرى أعدام معينة من الروبوتات و بالضبط تلك التي يطلق عليها إسم ، البوت أو روبوتات الزحف ، و أشهر هؤلاء هو الخاص بمحرك البحث Google ، إنه " crawle" و الذي يعمل على تصنيف المواقع في نتائج البحث و يعمل على فهرستها . لكن هنالك أخرون أقل شهرة منه...و خاصة أقل إستفادة و أكثر ضرار .
فعلى لسان المدير التنفيذي و المؤسس لشركة داتادون و هي شركة متخصصة في إدارة عملية الزحف تم إنشائها قبل عامين ، فإن هنالك "روبوتات الزحف جيدة و الأخرى سيئة" ، الشيئ الذي يحيلنا للبحث في تلك السئية ؟؟
روبوتات تؤذي "webperf" ؟
هي أسباب متعددة تجعل موقع معين يتوقف على العمل ، فالسبب الأول هو "webperf" و هذا يعني السرعة و الأداء الفني للموقع ، هذه الروبوتات متعددة و طلبات السيرفرات لها كذلك متعددة ، هذا التعدد لها هو ما يجعلها قادرة على جعل موقع معين يتوقف عن العمل ، فحسب كزافييه داسبرو كبير مهندسي المؤسسة الأمنية في أكادمية EMEA ، فإنه يقر على أن الروبوتات من ذلك النوع تمثل ما يصل إلى 40% من ترافيك موقع معين ، إضافة إلى أنها لا تضهر في أداة تحليلات Google و ذلك بسبب عدم تواجدها في كود الجافاسكربت البرمجي، لكنها تستهلك الكثير من موارد السيرفر الشيئ الذي يجعل موقعك معرض للتوقف عن العمل .
روبوتات تشكل مشاكل أمنية كثيرة ؟؟
هنالك كذلك روبوتات يمكنها أيضا أن ترسل على شبكة الإنترنت و تقدم أوراق إعتماد مسروقة، وغالبا ما يحصد هذا النوع أعداد من الإختراقات و تسريب المعلومات كبير للغاية و أفضل مثال على تلك الإختراقات نجد ما وقع لسوني و لينكدن فقد حاولة هذه الروبوتات المتسللة محاولة إختراق الحسابات التي تحتوي على معلومات حساسة للغاية من جهة ، و من جهة أخرى متصلة بالبطاقات الزرقاء و بالتالي فهذا النوع من الروبوتات يلزمنا التصدي لها و منعها من القيام بذلك و لكن هنالك نوع منها قوي للغاية ، حيث قال باتريك بيريرا "إنه ليس من السهل دائما لأن بعض السير (روبوتات الزحف) ذكية" ، "لقد قمنا بتطوير أداة التي سمحت لنا لمنع الروبوتات، ولكن للإشارة فقط فالقائمة تأخذ وقتا طويلا للتطوير" .
غير ذلك نجد أن أصحاب التسويق الإلكتروني لهم كذلك سبب من أجل البحث في طريقة إيقاف تلك الروبوتات و ذلك بسبب أن هذه الأخيرة تأتي على مواقعهم لمراقبة أسعارها والمخزون و معلومات أخرى إذا تسربت تجعل المنافسين في وضعية ترقب النجاح و الفشل للأخرين .
فبالفعل الروبوتات بإختلاف أنواعها فهي صنع بشري لكن هل يمكنها في يوم من الأيام أن تفوق الإنسان ؟؟ في الحقيقة يمكننا القول نعم ما دام لدينا أمثلة متعددة كالتي ذكرت في التدوينة أعلاه ، دمت سالما .
بقلم - شولا محمد
بقلم - شولا محمد
from بريزما للمعلوميات http://ift.tt/2sJvi2g